عندما بدأت خدمة "أمازون برايم" في عرض عروض ترويجية مُزعجة، ترقب الكثيرون انتقال هذه الظاهرة السلبية إلى خدمة "ويندوز"، مما أثار موجة من الاستياء بين مستخدمي الإنترنت. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من المتوقع أن تبدأ "ميكروسوفت" في إدراج الإعلانات في "قائمة البدء" لنظام التشغيل "ويندوز 11"، بالإضافة إلى تضمين تطبيقات "الموصى بها". تسبب هذا القرار في غضب واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المستخدمون عن استيائهم من الفكرة بعد دفعهم مبلغ 139 دولارًا مقابل النظام. ومع ذلك، يمكن للمستخدمين الآن تجاوز هذه الإعلانات المُزعجة من خلال تثبيت تحديث جديد (KB5036980) الذي يتيح لهم تعطيل الإعلانات بسهولة. توضح مايكروسوفت أن الهدف من هذه الإعلانات هو مساعدة المستخدمين في اكتشاف تطبيقات جديدة، إلا أن بعض المستخدمين يعتبرون أن هذا الأمر يضايقهم بسبب طريقة ظهورها في القائمة بجانب التطبيقات التي قاموا بتنزيلها بالفعل. تجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت بدأت في اختبار هذه الميزة بشكل تجريبي قبل أسبوعين فقط، مما أثار حالة من عدم الرضا بين المستخدمين الذين اعتبروا ذلك تدخلاً غير مرغوب فيه في تجربتهم مع النظام.مما أثار حالة من عدم الرضا بين المستخدمين الذين اعتبروا ذلك تدخلاً غير مرغوب فيه في تجربتهم مع النظام. ورغم أن الإعلانات تهدف إلى توفير تجربة أفضل للمستخدمين من خلال اكتشاف تطبيقات جديدة، فإن طريقة ظهورها في "قائمة البدء" قد أثارت تساؤلات حول مدى فعاليتها وملاءمتها للبيئة المستخدمة. يُذكر أن هذا الإجراء يأتي في سياق المنافسة الشديدة بين شركات التكنولوجيا على استقطاب المستخدمين وتوفير تجربة مميزة لهم، وقد تكون الإعلانات الجديدة محاولة من "مايكروسوفت" لتحقيق ذلك. ومع ذلك، يبقى استقبال المستخدمين لهذه الإعلانات واستجابتهم لها أمرًا يتبع للزمن ويعتمد على مدى قبولهم لهذا التغيير في واجهة النظام والتجربة الشاملة لاستخدامه. ومن المهم أيضًا أن ننظر إلى التوجه العام في صناعة التكنولوجيا نحو توفير تجارب مستخدم مخصصة ومحسّنة. فقد تتطلب هذه التجارب توجيه المستخدمين إلى المحتوى والخدمات التي قد تكون مفيدة بالنسبة لهم، وقد يكون إدراج الإعلانات في قائمة البدء خطوة في هذا الاتجاه. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على خصوصية وأمان المستخدمين، وتكون شفافة تجاههم بشأن كيفية استخدام بياناتهم وتقديم الخدمات.من الناحية الفنية، يمكن أن يتم تحسين الطريقة التي يتم بها عرض الإعلانات في ويندوز 11 لتجنب أي تأثير سلبي على أداء النظام. يمكن لمايكروسوفت العمل على تطوير خوارزميات العرض الإعلاني لتكون أكثر فعالية وأقل تأثيرًا على موارد النظام، بالإضافة إلى توفير خيارات للمستخدمين للتحكم في كيفية عرض الإعلانات وإمكانية تعطيلها بالكامل إذا رغبوا في ذلك.
بشكل عام، يجب أن تسعى شركات التكنولوجيا إلى الوفاء بتوقعات المستخدمين وتقديم تجارب مستخدم مرضية وملائمة، وذلك من خلال توفير خدمات متطورة وآمنة دون التضحية بخصوصية المستخدمين أو تقديم تجارب مزعجة أو مخيبة للآمال. ومن الضروري أن يستمع مقدمو الخدمات التقنية إلى ملاحظات المستخدمين ويتفاعلوا معها بشكل فعال لتحسين منتجاتهم وتلبية احتياجات السوق بشكل أفضل.